توقيف أم أوسترالية وفريق تلفزيوني حاولوا استعادة طفليها من أب لبناني


 

هز لبنان وأوستراليا خبر خطف أم اوسترالية لطفليها في لبنان واعتقال فريق تلفزيوني اوسترالي من القناة التاسعة.

وأوقفت القوى الأمنية اللبنانية فريق البرنامج التلفزيوني «60 دقيقة» فيما كان يحاول تصوير عملية ارجاع الطفلين الى والدتهما. ويتألف الفريق من سائق لبناني والمنتجة تارا براون وستيفن رايس ومصور حاولوا تصوير عملية إرجاع ليالا ونوح بعدما ادعت أمهما أن والدهما علي الأمين خطفهما، إذ ادعى أنه كان يريد قضاء العطلة مع طفليه في بيروت ولكنه رفض اعادتهما الى اوستراليا.

وأثارت عملية الخطف تغطية اعلامية واسعة تحدث خلالها الأهل، لا سيما الجدة التي قالت انها تعرضت لضربة على رأسها، وبثت لقطات لعملية الخطف رصدتها كاميرات كانت متواجدة في مكان الحادث. وتمكنت قوى الأمن بعد 24 ساعة على الخطف من تحديد مكان الفريق وأوقفت افراده. وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي عبر حسابها على موقع «تويتر» ان شعبة المعلومات أوقفت 3 أشخاص من الجنسية الأوسترالية مشتبه بهم بخطف الولدين ليالا ونوح الأمين.

ولاحقاً قال وزير الداخلية نهاد المشنوق، قبيل جلسة مجلس الوزراء إن «الفريق الأوسترالي التلفزيوني متواطئ في خطف الطفلين»، معتبراً أن هذه «مسألة ديبلوماسية»، فيما شدد وزير الخارجية جبران باسيل قبيل الجلسة ايضاً على «أننا سنتصرف وفق الأصول».

وأكدت أوستراليا لاحقاً «احتجاز الفريق الإعلامي في بيروت خلال تصويره برنامجاً تلفزيونياً». وأوضحت وزيرة الخارجية الأوسترالية جولي بيشوب في بيان ان «وزارة الخارجية على اتصال مع القناة التاسعة بخصوص معلومات مفادها بأن فريقاً تلفزيونيا استرالياً احتجز في لبنان». وأضافت: «نسعى في شكل حثيث لتحديد مكان تواجدهم والتأكد من انهم بخير وعرضنا كل مساعدة قنصلية ممكنة».

وزار السفير الأوسترالي لدى لبنان غلين مايلز يرافقه ضابط الارتباط لدى السفارة ماركو دوكمانوفيك المدير العام لقوى الأمن الداخلي إبراهيم بصبوص.

وذكرت وسائل اعلام اوسترالية ان «فريقاً من القناة التاسعة احتجز فيما كان يصور عملية استعادة ام اوسترالية طفليها بمساعدة وكالة متخصصة في هذا المجال بعد امتناع الوالد عن اعادتهما اليها اثر انتهاء عطلة لهما في لبنان. ولن نعطي توضيحات اخرى، ونعمل مع السلطات لكي يتم الإفراج عنهم ويعودوا الى البلاد في اسرع وقت ممكن».

وقال مصادر امنية لبنانية ان سائق الفان الذي جرى بواسطته خطف الطفلين متواطئ مع الأم اذ وجدت الأم والطفلان في مكان قريب من منزله في محلة الطريق الجديدة. وأكد المصدر ان الأم الأوسترالية لم تقصد سفارة بلادها بعد خطف الطفلين، بل اتصلت بوالد طفليها وأبلغته أن الطفلين معها.

وأشار المصدر الأمني إلى أنه جرى توقيف الأم ومعها طفلاها اللذان سلما لاحقاً الى والدهما، كما جرى توقيف صاحب اليخت الذي كان يرسو قبالة فندق «موفمبيك». ونقل الجميع الى فصيلة الحدث، تمهيداً للتحقيق.

وأكدت مصادر أمنية أن الأمين الأب كان يرسل اموال نفقة الى ولديه وأمهما أثناء وجودهم في أستراليا وأنه طلب أن يحضر الولدين الى بيروت لقضاء عطلة معه ويعيدهما لاحقاً إلى أمهما، إلا أنه لم يفعل بل أوقف النفقة التي كان يرسلها إلى الأم أيضاً.

وقالت وزيرة الخارجية، جولي بيشوب، في بيان فور انتشار الخبر “أؤكد ان وزارة الخارجية على اتصال مع القناة التاسعة بخصوص الفريق الذي تم توقيفه في لبنان وأنها تسعى لتحديد مكان تواجده والتأكد من انهم بخير”. واضافت “لقد عرضنا كل مساعدة قنصلية ممكنة”.
وأفادت المعلومات انه تم توقيف الفريق التلفزيوني المؤلف من الصحافية الاوسترالية تارا براون والمنتج ستيفن رايس ومصور اخر.
ووفقا لوكالة “فيرفاكس” فان الفريق التلفزيوني كان يصور عملية تقوم بها وكالة خاصة باستعادة أطفال.
وكانت الام سارا فولكنر قد اتهمت اللبناني علي الأمين وهو والد الطفلين ليالا (5 اعوام) ونوح (3 اعوام) بانه رفض السماح لأولادها بالعودة الى اوستراليا بعد قضاءعطلة في لبنان.
وكان والد الطفلين قد أوهمها بانه سيعود بعد قضاء العطلة الا انه لم يعد بعد مغادرته البلاد في 27 ايار 2015.
وقد استطاعت فولكنر استعادة أطفالها بعد 12 شهرا من العذاب بسبب بعدها عنهما الا ان الفريق التلفزيوني قيد الاحتجاز لدى الأمن العام.
وعن عملية الاختطاف كشفت صحيفة “الدايلي ميل” ان العملية تم تصويرها من قبل الفريق التلفزيوني من سيارة سارت خلف المركبة التي استقتلها الوالدة بالاضافة الى فريق مؤلف من اربعة أشخاص من هيئة استرجاع الاطفال المخطوفين Child Abduction Recovery International CARI التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها.
وقالت الصحيفة ان الام فولكنر اتصلت بزوجها السابق فور انتهاء العملية وأخبرته بان الطفلين معها ما أدى الى اتصاله بالشرطة والتي بدورها استطاعت تعقب السيارة التي تقل الفريق التلفزيوني وقامت على توقيفهم.
وأفادت تقارير صحافية ان 3 مسلحين في سيارة هيونداي أقدموا على خطف الطفلين من جدائهما على طريق الحدث الشويفات وفروا الى جهة مجهولة مع الوالدة بعدما ضربا الجدة بحسب المزاعم.
واكد متحدث باسم الهيئة انه لم يتم التعرض للحدة بالضرب. وقد صادرت السلطات اللبنانية السيارة التي كان الفريق التلفزيوني يستقلها ويختا كان يتم الاعداد لنقل الطفلين الى خارج لبنان بواستطه.

ومن الناحية القانونية في اوستراليا اذا كان الاب خرج من البلاد مع الأولاد بعلم وموافقة الام فلا يعتبر جرما.
لكن رفض الاب إعادة الطفلين أدى الى لجوء الام الى استئجار خدمة هيئة استعادة الاطفال والتي تتكلف 120000 دولار.
وتجري تساؤلات من قبل المتعاطفين مع الام حيث قالوا “كيف يعتبر استرجاع الاطفال على انه خطف خصوصا ان الاطفال في سن يحق للام بحضانتهما.
هذا وكانت الام قد ناشدت وزيرة الخارجية في شريط مصور ومن خلال عريضة عيجبر موقع change.org للمساعدة على استعادة أطفالها وحصلت على 33000 توقيع.

المصدر: الحياة/ Australian Lebanese News

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *


8 × three =

You may use these HTML tags and attributes: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>