الراعي من ملبورن واديلايد:إن نوابنا لم ينتخبوا رئيسا للجمهورية ولم يكملوا النصاب… يحتاج الأمر الى عصا


 

  يواصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته الى اوستراليا وتوجه امس الى دير مار شربل في ملبورن التابع للرهبانية الانطونية. وكان في استقباله الرئيس العام للرهبانية الأنطونية المارونية الاباتي داوود رعيدي، المدبر جورج صدقة وخادم رعية سيدة لبنان المونسينور جو طقشي والأب إدموند أندراوس وخادم الرعية الجديد الاب شارل حتي وعدد من الراهبات الانطونيات والشويريات والقنصل اللبناني غسان الخطيب ورئيس الرابطة المارونية في استراليا توفيق كيروز.

واثنى الراعي بكلمة على دور الرهبانية الأنطونية مشددا على “أهمية دور العائلة في بناء المجتمع والأوطان وفي الخدمة الراعوية في بلاد الانتشار عامة وفي ملبورن خاصة”

بعد ذلك، أقيم فطور في الدير على شرف الراعي والوفد المرافق. ثم توجه الراعي والوفد المرافق الى مدرسة الراهبات الانطونيات في ملبورن حيث أقيم حفل استقبال حاشد. وانتقل الجميع الى “دار مار بولس” لرعاية المسنين حيث صافح الراعي المسنين وتحدث معهم. وكانت كلمة للام الرئيسة سلام معوض. بعدها خاطب الراعي المسنين قائلا: “انتم بركة وشهود بيننا والعمر المديد هبة من الله”.

وهنأ الراعي ابناء الرعية على “هذا الإنجاز الكبير والعمل الانساني والاجتماعي الذي يقومون به مع العجزة والمرضى المسنين الذين أعطاهم الله نعمة العمر الطويل”.

اضاف: “من هذا المكان نحمل في صلاتنا كل معاناة الناس وخصوصا من ليس لهم من يعتني بهم او يخفف من آلامهم وقهرهم.

وبعد ذلك  اقامت الراهبات الانطونيات غذاء تكريميا على شرف الراعي والوفد المرافق.

وانتقل الراعي امس الى ادلايد، حيث أدى صلاة الشكر في كنيسة مار مارون. ثم ترأس الذبيحة الإلهية في كاتدرائية فرنسيس كسافاربوس، يعاونه المطرانان صياح وطربيه وكاهن الرعية لويس سعد وكهنة ورهبان من سيدني.

والقى الراعي عظة بعنوان “سماع كلام الملكوت وإعطاء ثمار  جاء فيها: “فيما يدعونا الرب يسوع في انجيل اليوم لسماع كلام الله في قلوبنا بانتباه وحفظه، فنثمر اعمالا صالحة كثيرة، يسعدنا ان نحتفل معا بهذه الليتورجيا الالهية في كاتدرائية مار فرنسيس هنا في مدينة ادلايد العزيزة بمناسبة الزيارة الراعوية لجاليتنا ورعيتنا المارونية هنا، ولابرشيتنا في اوستراليا. اود اولا ان احيي سيادة المطران فيليب ويلسون رئيس اساقفة ادلايد، واشكره على استقباله لنا في كاتدرائية مار فرنسيس، ومشاركته في هذه الذبيحة الالهية. فنصلي من اجله ومن اجل ابرشيته، راجين ان يفيض الله عليه وعليها الخير والنعم السماوية”.

“يطيب لي ان احيي سيادة اخينا المطران انطوان – شربل طربيه، واشكره على تنظيم هذه الزيارة الراعوية، واحيي معه كاهن الرعية الخوري لويس سعد والكهنة والرهبان والراهبات وجميع ابناء الابرشية وبناتها. كما احيي قنصل لبنان الفخري في ادلايد السيد الياس نمر وعائلته. واعرب عن امتناني لله ولهم ولكل الذين تعبوا وهيّأوا الزيارة وسخوا من مالهم ووقتهم من اجل نجاحها. نذكرهم جميعا في هذه الذبيحة المقدسة، سائلين الله ان يكافئ تعبهم وجهودهم بفيض من نعمه وبركاته. كما نذكر في صلاتنا جميع عائلاتكم لكي تظل كنائس بيتية تنقل الايمان وتعلم الصلاة، وتظل مدارس طبيعية اساسية تربي على القيم الانسانية والاخلاقية والاجتماعية، وخلية حية تعطي المجتمع والدولة مواطنين صالحين يساهمون بمواهبهم وتقاليدهم ونشاطاتهم في تقدم مجتمعهم وازدهار وطنهم، وبناء السلام الاجتماعي فيه”.

يدعونا الرب يسوع وهو يشرح مثل الزارع لنسمع كلام الله المنقول الينا في الانجيل والكتب المقدسة، وبتعليم الكنيسة، لكي نعطي اعمالا صالحة في العائلة والمجتمع وفي الكنيسة والدولة، في مختلف قطاعات الحياة، ووفقا لمواهب كل شخص، وامكاناته، وعمره، وحالته، ومسؤوليته. فكلام الله هو الينبوع لكل عمل صالح. هو ينبوع لا ينضب لانه جار من المسيح كلمة الله الذي صار بشرا، وافتدانا بآلامه وموته، واحيانا بقيامته. وهو يسير معنا في دروب الحياة، واسمه “عمانوئيل، الهنا معنا”. وهو ينبوع يروي عطش البشر الى الحق والخير والجمال، بفعل الروح القدس، الذي يجعل كلمة الله حية في قلوبنا، ويحولها الى ثقافة مسيحية وحضارة حياة”.

“هذه هي الغاية من انشاء ابرشية ورعية، وهيكليات راعوية ومنظمات رسولية: ان تنقل الينا الكنيسة كلام الله، وتعلمه وتحتفل به، في الليتورجيا والاسرار مع المؤمنين، وتسهر على عيشه في حياة مسيحية مثمرة. ولندرك، ايها الاخوة والاخوات ان كلمة الله هي اياها يسوع المسيح الذي نقبله في عقولنا حقيقة تنور حياتنا، ونتناوله جسدا يغذي بالمحبة قلوبنا. وهو في كل يوم يهيئ لنا مائدته الروحية، مائدة كلامه وجسده ودمه. له المجد والتسبيح مع الآب والابن والروح القدس، الآن والى الابد”.

ثم أقامت الرعية المارونية في الولاية عشاء على شرف الراعي شارك فيه الى الوفد المرافق ممثلون عن حكومة الولاية والطوائف المسيحية وطائفة الموحدين الدروز والقنصل الفخري الياس النمر، وفاعليات حزبية وحشد من أبناء الجالية.

وشكر الراعي الجالية في ادلايد كما شكر حكومة الولاية واستراليا. وعلق على فشل النواب في انتخاب رئيس : “ان نوابنا الكرام لم ينتخبوا رئيسا، وأصبحنا في الشهر السادس من دون انتخاب رئيس للجمهورية لأن كل فريق من الفريقين السياسيين ينتظر من سينتصر السنة أو الشيعة، السعودية أم ايران النظام في سوريا ام المعارضة. ولذلك، فإن نوابنا في الجلسة رقم 14 لم ينتخبوا رئيسا للجمهورية ولم يكملوا النصاب. يحتاج الأمر الى عصا… نعم حان الوقت”.

وعن المؤتمر التأسيسي، قال :”نرفض منذ الآن اي بحث في المثالثة، كما نرفض اي كلام عن مؤتمر تأسيسي” لأن معنى ذلك التعرض للميثاق. وقال الراعي ان الحديث عن المثالثة يعني طائرة بثلاثة أجنحة: سني وشيعي ومسيحي، وهذا ضد 94 سنة من حياة لبنان الميثاقية”.

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *


− 1 = three

You may use these HTML tags and attributes: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>