أعلن رئيس الوزراء الاوسترالي طوني ابوت أن الوكالات الأمنية رفعت مستوى التأهب الامني الى المرتفع لاول مرة في تاريخ اوستراليا وبذلك على الاوستراليين توقع تدابير امنية مشددة اكثر في المطارات وفي الاحداث الرياضية والمناسبات الشعبية الحاشدة وفي المباني الحكومية والمرافئ.

وقال ابوت في مؤتمر صحفي بحضور مدير الآزيو دايفد ايرفن والمدعي العام جورج برانديس وممثلين عن الشرطة الفدرالية الاوسترالية “إنّ القرار جاء بناء على عدد من العوامل والمؤشرات، بما في ذلك عدد الاوستراليين الذين يحاربون في الشرق الاوسط وهؤلاء الذين عادوا الى اوستراليا”. كما لفت الى “انه يجب الاخذ بعين الاعتبار هؤلاء الذين هم في اوستراليا ويمولون الإرهابيين، والتهديدات التي يمثلها تنظيم “الدولة الاسلامية” داعش التي تدعو الى تنفيذ هجوم على الاراضي الاوسترالية”.

وأضاف،” اننا نعلم ان الاشخاص الذين يعودون من الشرق الاوسط ممن شاركوا في المعارك  وتحولوا الى متطرفين متوحشين يشكلون خطراً على مجتمعنا”.

وتابع :”اريد ان أؤكد للناس انه لدينا شرطة قادرة جدا ووكالات استخبارات قادرة جدا. وانا على ثقة ان وكالاتنا أذكى من الإرهابيين ومن المشتبه بتحولهم الى إرهابيين وسوف يقفون بوجههم”.

وقال ابوت “إن التغيير يعني ان هجوما إرهابيا مرجّح حصوله”.

ولكن رئيس الوزراء اكد “انه لا تهديد ارهابي وشيك الحدوث وبان الخطوة الجديدة لا صلة لها بالدين” مشيرا الى “انه لا معلومات استخباراتية محددة حول مؤامرات خاصة”.

وشدد ابوت قائلا،”هناك معلومات ان هناك اشخاص لديهم النيّة والقدرة على تدبير اعتداءات هنا”.

وكرّر ابوت قوله” ان لا شيء من ما ذكره اليوم له علاقة بالدين.إنه امر يتعلق بالجريمة، الجريمة المحتملة ومكافحة الجريمة”.

من جهته، قال زعيم حزب العمال بيل شورتن انه يدعم الخطوة عندما يتعلق الامر بمواجهة الارهاب، نحن كلنا معه في محاربة الارهاب”.

ان الخطوة الجديدة تعني اجراءات أمنية مشدّدة في الاحداث والمناسبات العامة والمرافئ والقواعد العسكرية غير انه لا يتوجب على الشعب ان يتوقع تغييرات كبيرة في الطريقة التي تتعامل بها الشرطة.

هذا وقد تم تأمين خط اتصال الأمن القومي وهو رقم هاتف يمكن للمواطنين الاتصال عليه للإبلاغ عن اي شيء غير طبيعي يلحظونه او عند الاشتباه بامر يمكن ان يشكل خطرا. الرقم: 1800123400

وفي نفس السياق قال مدير الازيو ديفيد ايرفين ” إن الخطوة أتت بناء على عدة عوامل مقلقة للقوات الأمنية كارتفاع عدد المقاتلين الاجانب في الشرق الاوسط حيث انه يقدر العدد ب10000 مقاتل اجنبي انضموا الى “الدولة الاسلامية” وبينهم 60-70 اوستراليا.

بدوره أعرب المدعي العام جورج برانديس عن اسفه قائلا “انه واقع حزين عندما نرى المتطرفين يقومون على استغلال الشبان من المجتمع المسلم في اوستراليا مشيرا الى ان الحكومة ستقوم بمشاورات مع المجتمع لحمايتهم وحماية مصالحهم”.

:المدعي العام جورج برانديس. الصورة نيوز كورب اوستراليا

يذكر ان مستوى التأهب الامني استمر كما هو ب”المتوسط” منذ انشاء النظام الوطني الاوسترالي للتحذيرات الإرهابية في العام 2003.

والمستويات تشمل ما يلي:

ماذا يعني التغيير الجديد؟

عقد رؤساء الولايات لقاءات صحفية بعد ظهر اليوم لمنح بعض التفاصيل حول معنى التغيير لمستوى التحذير الامني.

“انه على الأرجح يعني حضورا اكبر للشرطة في الاحتفالات والمناسبات العامة وعمليات تدقيق اكبر في المطارات والمرافئ والمباني الحكومية “.

وصرّح رئيس حكومة فيكتوريا دينيس نيبتاين “ان الشرطة ستعمل على فرض ظروف امنية اكبر وذلك من خلال تواجد كثيف لها في مباراة AFL الليلة.

من جهته، قال رئيس حكومة نيو ساوث ويلز مايك بيرد أيضاً “ان المواطنين سيشهدون اجراءات امنية اكبر استعدادا للاحتفالات التي ستستقطب حشودا جماهيرية كبيرة  مضيفا “نسأل وانتم تواجهون هذه التغييرات التحلّي بالصبر”.

وبنفس الإطار طالب رئيس حكومة كوينزلاند كامبل نيومان المواطنين التحلّي بالصبر بينما يتم زيادة التدابير الأمنية في المطارات والمرافئ والقواعد العسكرية والمباني الحكومية والاحداث الرياضية الكبرى، مشيرا الى انه قد نرى طوابير يتم خلالها تفتيش الحقائب.