أقيمت في سيدني أمسية تحت رعاية السفير علي كريشان، سفير المملكة العربية الأردنية الهاشمية، وذلك بمناسبة احياء الذكرى العشرين لرحيل المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال (طيب الله ثراه)، وذكرى البيعة لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين (حفظه الله)، بحضور حشد من الجاليات العربية، من بينهم رجال دين ورؤساء جمعيات، رئيس الرابطة المارونية في استراليا د. انطوني الهاشم، مسؤول قسم العلاقات الخارجية في غرفة التجارة الاسترالية اللبنانية مايكل رزق، كما حضر رئيس الاسرة الاردنية جورج عباسي ورئيس الجمعية الاردنية في سيدني محمد القاضي وممثلين عن الاعلام.
بدأ الحفل بالنشيدين الوطنيين الأردني والأسترالي، وبكلمات قيمة ورائعة أشادت الزميلة سوزان حوراني بالملك الراحل الحسين (رحمه الله)، وبجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين (حفظه الله)، وسياسته الحكيمة وإنجازاته التي لا تحصى في شتى المجالات، كما تضمن الحفل قصائد شعرية تعبّر عن الثقافة الأردنية.
من جهته، ألقى سعادة سفير المملكة الاردنية الهاشمية لدى استراليا د. علي كريشان، كلمة قال فيها: “إننا اذ نستذكر يوم رحيل الملك الباني، الحسين بن طلال، بعد حياة حافلة بالبناء والعطاء، لنتطلع بكل فخر وأمل إلى إنجازات عهد الملك المعزز عبدالله الثاني، الذي سار على نهج آبائه وأجداده من بني هاشم الغر الميامين، في استكمال مسيرة التحديث والتنمية والتطوير.”
واضاف موضحا: “في بداية عهده، أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، أنه يشعر بمسؤولية كبيرة تجاه أبناء شعبه، حين قال “أن تكون ملكا فهذا يعني أنك أمام مسؤوليات وتحديات كبيرة، وأبسط صور هذه المسؤولية هو الشعور بأن شعبك هو أسرتك، وأنك مسؤول عن جميع شؤون هذا الشعب تماما، مثلما أنت مسؤول عن أسرتك الصغيرة”.
واستذكر د. كريشان السجل التاريخي الحافل لمسيرة الدولة الأردنية منذ عام 1952 “حين نودي بالحسين ملكاً للمملكة الأردنية الهاشمية، مشيراً إلى أن الأردن استطاع بقيادة حكيمة ورؤية ثاقبة أن يتجاوز حقبة الخمسينيات من القرن الماضي، بكل ما فيها من تقلبات وتطورات متسارعة.
وقال انه “في السابع من شباط للعام 1999، واصل الاردنيون بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، مسيرة البناء والازدهار في شتى الميادين، حتى زاد النمو والتطور وغدت المملكة وجهة عربية ودولية، يقصدها الجميع في مختلف الميادين والمجالات”.
ونوّه السفير د. كريشان إلى أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يؤمن بأن السلام هو خيار استراتيجي لا رجعة عنه، وأنه الطريق الأمثل لتحقيق التنمية والتقدم والإصلاح، وانه مع السلام العادل والدائم والشامل، ومع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني. مؤكداً على الدور المحوري والهام للأردن بقيادة جلالة الملك، لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وتعزيز الروابط والقيم المشتركة بين الشعوب.
واختتم د. كريشا” كلمته بالقول “ونحن نحيّ ذكرى الوفاء والبيعة… فإن الوفاء يكون بصادق الولاء والانتماء للوطن الأردن ورسالته، لمواصلة مسيرة التنمية والتحديث التي يرعاها جلالة الملك عبدالله الثاني” إلى جانب الإيمان الراسخ بحنكة جلالته ومقدرته على إعلاء راية الأردن، لتحقيق الطموحات التي ترتقي بالوطن والمواطن نحو الغد المنشود.
واضاف: اسمحوا أن اجدد باسمنا جميعاً رجالاً ونساءً تكاتفنا والتفافنا حول قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله واعز ملكه، كما يشرفني ان ارفع اسمى ايات التهنئة والتبريك الى مقام جلالة سيدنا بمناسبة عيد ميلاده السابع والخمسين، متمنين لجلالته عمراً مديداً وسعيداً وحياة طيبة مليئة بالصحة والعطاء والانجاز .
p style=”direction: rtl;”>
وخلال المناسبة ألقيت عدة كلمات بينها كلمة لرئيس الاسرة الاردنية جريس عباسي وبعدها القى فضيلة الشيخ محمد الزعبي كلمة تلتها كلمة فضيلة الشيخ ابراهيم الشافعي نائب الامين العام لدار الفتوى في استراليا. ثم ألقى الشاعر الاردني فوزي جبارات قصيدة من وحي المناسبة تلتها كلمة للاستاذ جيرمان المعط . وبعد ذلك األقى لشاعر اللبناني الملقب بشاعر الاردن نجيب داوود قصيدته.
وخلال المناسبة قدم السفير كريشان درعا تقديريا للشاعر داوود تقديرا لجهوده.
كما تخللت المناسبة فقرة فنية حيث شارك الفنان جان خليل والفنانة ميريام ديب بوصلة غنائية.